الاثنين، 21 أبريل 2014

إدمان التفكير

يعتقد كثيرون أن الإدمان مرتبط بالمخدرات بأنواعها المختلفة فقط، لكن الإدمان مصطلح أشمل وأعم، حيث يطلق على اعتياد الشخص لشىء لدرجة عجزه عن تركه.

ويقول الدكتور أحمد هارون، استشارى العلاج النفسى وعلاج الإدمان، دائما ما يرتبط هذا مصطلح الإدمان فى الأذهان بتدخين السجائر وشرب الكحوليات أو العقاقير المخدرة، أو قد يدمن بعض الأشخاص الممارسات الجنسية.

وأضاف هارون أن هناك نوعا آخر من الإدمان لا يعرفه الكثير وهو إدمان التفكير، مضيفا أن هناك من يدمن التفكير، يفكر طوال الوقت، فهو فى عمله وفى بيته وهو يسير فى الشارع أو يقود سيارته، يظل يفكر ويفكر، فإذا ما أراد الفرار منه استسلم للنوم، ليجد نفسه حتى وهو نائم يستمر فى التفكير، فهو يعجز عن الإقلاع عنه، كما يعجز مدمن المخدرات عن التوقف عن تعاطى المخدر.

وأضاف هارون، أن هذا الشخص يبدأ فى الشكوى تعبيرا عن معاناته، فيظل يشكو دون فائدة حتى يضيق به من حوله، وهو حقا يعانى، فلديه أفكار متكررة عن نفسه وعن من حوله تؤذيه ولا يستطيع الفكاك منها، فهذا ما يطلق عليه علمياً "الوساوس" أى أفكار ملحة مسيطرة ومتكررة، تختلف أشكالها من شخص لآخر، لكنها تتفق أنها تؤلم صاحبها، وتظل دائما مصدر ضغط عليه.

وتابع هارون، أن علاج تلك الحالة يكون إشغال وقت الفراغ، بالإضافة إلى التمسك بالتعاليم الدينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق